الجمعة 3 ماي 2024 الموافق لـ 24 شوال 1445
Accueil Top Pub

منها النحام وأبو ملعقة

إحصاء أزيد من 5 آلاف طير مهاجر بقسنطينة

تحصي مصالح محافظة الغابات بقسنطينة، أكثر من 5 آلاف عابر من الطيور المهاجرة  التي حطت بالمناطق الرطبة هذه السنة، وأزيد من 100 نوع من الطيور منها أنوع نادرة ومهددة بالانقراض،  فيما عششت أصناف منها لأول مرة وذلك بسبب التقلبات المناخية التي أثرت على سلوك  هجرتها.

لينــــة دلــول

وكشف المحافظ الرئيسي للغابات ورئيس الشبكة الوطنية لمراقبة الطيور، عيسى فيلالي، للنصر، على هامش يوم تحسيسي نُظم مؤخرا ببحيرات جبل الوحش بقسنطينة، أن عملية  الجرد تندرج في إطار الإحصاء الدولي للطيور المهاجرة المنظمة سنويا، ويتم القيام بها لمعرفة أنواع وحركة الطيور التي تعبر أو تعشش بالمنطقة لاسيما تلك المهددة بالانقراض والنادرة وذلك من أجل حمايتها.
وأكد السيد فيلالي أن هجرة الطيور من أوروبا والشرق الأوسط  نحو المناطق المعتدلة بإفريقيا تبدأ في السبت الثاني من  شهر أكتوبر، ويختار  بعض  منها  مناطق في الجزائر  للاستراحة والتكاثر، فيما تواصل  البقية  هجرتها إلى إفريقيا حسب قوتها  وقدرتها على الطيران وكذلك حسب المناخ الذي يلائمها  لتقضي فيه «عطلتها الشتوية»، مضيفا أن الطائر المهاجر ينتظر حتى  شهر ماي ليعود إلى موطنه الأصلي.
وأوضح المتحدث، أن هجرة الطيور من دولة إلى أخرى، ظاهرة  بيئية مرتبطة بالتنوع البيولوجي، وأضاف أن أغلب أسباب حدوثها  متعلق  ببرودة الجو أو ارتفاع درجة الحرارة، إذ  يحتاج كل نوع من الطيور لمناخ معين حتى يتمكن من التكيف والعيش،  ناهيك عن  البحث عن الطعام والماء أو التزاوج.
وذكر الخبير أن المسطحات المائية بقسنطينة تعتبر مواقع راحة وتعشيش لمختلف أسراب الطيور المهاجرة التي تتنقل على رواق الهجرة بين أوروبا وإفريقيا، والتي تحتضن أصنافا متنوعة منها، من بينها أنواع مدرجة ضمن قائمة الطيور المهددة بالانقراض، مشيرا إلى تحديد  100 نوع من الطيور أقامت بالمنطقة.
وأضاف الخبير، أن من الأنواع الأخرى التي تحط  بقسنطينة  كل سنة،  هي النحام، أبو ملعقة، وأصناف نادرة من طائر البط، وكذلك الهدهد، بالإضافة إلى  طائر اللقلق الذي يعتبر من أصناف الطيور المهاجرة التي تعلقت بسماء قسنطينة وجعلت منها موطنا دائما فوق القِمام بأعشاشها.  
ويكشف هذا العدد من الطيور  المهاجرة التي حطت بقسنطينة، حسب  الخبير،  أن المنطقة ما تزال تعتبر من أهم المسارات الرطبة ذات التنوع البيئي الهام، والملائم  لتعشيش جميع أصناف الطيور،  رغم التدهور الذي طالها في السنوات الأخيرة، والاعتداء الممارس عليها   من طرف الإنسان كمظاهر التوسع العمراني، والري الفوضوي الذي يقوم به صغار الفلاحين الذين يمارسون نشاطات موسمية.
ولفت فيلالي، إلى أنه وبسبب التقلبات المناخية، تغير سلوك هجرة بعض من أنواع الطيور، إذ تم رصد أنواع عششت لأول مرة في قسنطينة ولم تعد إلى موطنها الأصلي رغم أنها من الأنواع العابرة.
وأضاف المتحدث، أن درجات الحرارة المرتفعة، التي سجلت بسبب تغير المناخ وقلة هطول الأمطار، أدت إلى تقليص المناطق الرطبة الرئيسية بقسنطينة، ومصادر المياه التي تعتمد عليها الطيور أثناء رحلات الهجرة، فجفت غالبية البحيرات، كما قال المتحدث إن العوامل التي تسببت في تراجع أعداد الطيور المهاجرة بقسنطينة، هي الحرائق التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، الجفاف، والزحف الإسمنتي الذي هدم أماكن استيطانها.
ثروة تأثرت بالتغيرات المناخية
وصرح المتحدث، بصفته مصورا هاو للحياة البرية، أنه تمكن من توثيق تواجد طائر   الطيطاوان المرقع لأول مرة في سماء الجزائر وتحديدا بقسنطينة، وهو نوع نادر من طويلات الساق قدم من أميركا، حيث خرج  عن سربه بسبب  الرياح وذلك في أول ماي سنة 2014، ليتم توثيقه في مجلة أوروبية.  
وأشار فيلالي، إلى أنه توجد العديد من الآليات والتشريعات التي تهدف إلى حماية الطيور المهاجرة وسلالاتها في الجزائر، كما تصنف في كل مرة الأنواع المحمية والمهددة بالانقراض، منوها في ذات السياق بالدور الذي تقوم به الشبكة الوطنية لمراقبة الطيور والتي تضم جمعيات، فلاحين، وحتى هيئات رسمية، مهمتها مراقبة الطيور وأعدادها وأنواعها.
وطالب محافظ الغابات، بضرورة حماية هذا الصنف من الثروة الحيوانية التي هي رمز للتراث الطبيعي العالمي المشترك، ومساكنها التي هي المناطق الرطبة، مشددا على ضرورة تجنيد جميع الجهات المعنية وبذل كافة الإمكانيات البشرية والمادية للحفاظ عليها، كما يجب، بحسبه، دق ناقوس الخطر لأن العديد من البحيرات والأودية في العالم جفت  على غرار تلك الموجودة في ألمانيا والعراق، بما أثر على تعداد بعض من سلالات الطيور.

ثقافة

مختصون يشرحون آليات التدخل ويقترحون حلولا
مختصون يشرحون آليات التدخل ويقترحون حلولا
  • 28 أفريل

هكذا نحمي تراثنا الثقافي خلال الأزمات والكوارث يجسد...

بيئة

خبير الغابات عيسى فيلالي للنصر: تغير المناخ يهدد غابة البلوط بأعالي زيغود يوسف
خبير الغابات عيسى فيلالي للنصر: تغير المناخ يهدد غابة البلوط بأعالي زيغود يوسف
  • 24 أفريل

أكد خبير الغابات بمحافظة الغابات لولاية قسنطينة، عيسى فيلالي، أن...

صحة

مختصون يحذّرون من ارتفاع الإصابات ويؤكدون
مختصون يحذّرون من ارتفاع الإصابات ويؤكدون
  • 28 أفريل

التغذية العلاجية ضرورية للوقاية من الجلطات الدماغية...

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م بإسم "لا دوباش دو كونستانتين"، قبل تأميمها، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. بدأت تحت إشراف جبهة التحرير الوطني، ومن ثم أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com