الخميس 2 ماي 2024 الموافق لـ 23 شوال 1445
Accueil Top Pub

اصطياف تحت الإكراه

التعليمات الصارمة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ووعيد مسؤولي البلديات التي تتكرر عند كل موسم اصطياف، وبعض الحملات التي تقوم بها مصالح الأمن هنا وهناك، ساهمت في تحرير الكثير من الشواطئ غير أن البعض منها  لا يزال  تحت رحمة أصحاب المظلات.
 فقد يتفاجأ المواطنون في بعض الحالات بأن الواقع يختلف عما يخطط له المسؤولون بشأن تحرير الشواطئ ومجانيتها،  لأن البعض  منها يبقى في قبضة مجموعات الشباب الذين يفرضون منطقهم على السائح وزوار البحر كما يحلو لهم.
 حيث يبقى أصحاب رخص استغلال حصلوا عليها من الجماعات المحلية  يتصرفون  في شواطئ  على  أنها ملكية خاصة،حيث تُنصب الشمسيات والكراسي فوق رمالها استعدادا لكرائها، بل لفرضها فرضا على المصطافين و بأثمان مرتفعة، ونفس الشيء أيضا بالنسبة لمواقف السيارات، التي عادة ما يشكو المصطافون من غلاء أسعار التوقف بها في فصل الصيف، وهو ما يعتبر شكلا من أشكال المصادرة لحق قانوني ودستوري يكفل للمواطن حق ولوج الشواطئ و الاستجمام.
و في الحقيقة فإن تمادي مجموعات الشباب في تحدي تعليمات السلطات العمومية بهذه الطريقة العلنية يجد تفسيره في كون أن البلديات في الولايات الساحلية المعنية هي في حد ذاتها غير قادرة على تسيير مجموع الشواطئ الواقعة تحت وصايتها، ولا تملك رؤية خاصة حول كيفية استغلالها بشكل أنجع في فصل الصيف، فقد تقوم فعلا باستئجار بعضها لمن يرغب في ذلك، لكن في أغلب الأحيان لا تمس هذه العملية الكثير من الشواطئ، الشيء الذي يفتح شهية الشباب الذين يتصيدون مثل هذه الفرص في كل موسم لجمع الكثير من الأموال.
والملاحظ أنه حتى تلك التي تستأجر بطريقة قانونية لبعض المستثمرين في هذا المجال فهي لا تسيّر كما يجب ولا توفر كل مقومات الراحة والاستجمام للمصطافين، ما يعني في نهاية المطاف أن البلديات غير  قادرة على تسيير الشواطئ وجعلها مجانية مائة بالمائة كما توصي تعليمات السلطات العمومية في كل عام، وهو  الدافع ربما وراء تغاضي بعض البلديات عما يقوم به مختطفو الشواطئ بعد ذلك.
لكن هذا الواقع لا تتحمل مسؤوليته بالكامل البلديات وإن كانت هي من يفرض القانون ويحارب مظاهر التعدي وبخاصة إذا كانت ضد الممتلكات العامة، فللمواطن الذي يرتاد البحر جزءا من المسؤولية أيضا، وقد يساهم بسلوكه المدني في مساعدة السلطات العمومية للقضاء على مثل هذه المظاهرة السلبية.
نعم بإمكان أي مواطن رفض الإملاءات التي يحاول مختطفو الشواطئ فرضها على المصطافين صيفا، بقليل من الوعي والمدنية والتحضر ومواجهة قانون الغاب الذي يفرضه المتحكمون في مواقف السيارات ورمال الشواطئ، صحيح هناك بعض حالات الرفض التي انتهت بمآس للأسف، وبتعرض الرافض لاعتداءات وضرب وغيرها، لكن لو يكون هذا السلوك جماعيا في كل مرة، ويتحد الناس ضد تصرفات المتحكمين في  مواقف السيارات والمساحات، والشواطئ، ويشكون في كل مرة تقع مثل هذه الحوادث للشرطة ومصالح الأمن فإن ظاهرة التغوّل ستتقلص تدريجيا دون شك.
لكن ما يلاحظ اليوم للأسف أن الكثير من المواطنين إما يستسلمون منذ الوهلة الأولى لما يفرض عليهم ويدفعون، أو يأخذون متاعهم ويرحلون نحو وجهات و أماكن أخرى، وفي كلتا الحالتين يبقى المعتدون دون ردع أو خوف.
النصر

ثقافة

مختصون يشرحون آليات التدخل ويقترحون حلولا
مختصون يشرحون آليات التدخل ويقترحون حلولا
  • 28 أفريل

هكذا نحمي تراثنا الثقافي خلال الأزمات والكوارث يجسد...

بيئة

خبير الغابات عيسى فيلالي للنصر: تغير المناخ يهدد غابة البلوط بأعالي زيغود يوسف
خبير الغابات عيسى فيلالي للنصر: تغير المناخ يهدد غابة البلوط بأعالي زيغود يوسف
  • 24 أفريل

أكد خبير الغابات بمحافظة الغابات لولاية قسنطينة، عيسى فيلالي، أن...

صحة

مختصون يحذّرون من ارتفاع الإصابات ويؤكدون
مختصون يحذّرون من ارتفاع الإصابات ويؤكدون
  • 28 أفريل

التغذية العلاجية ضرورية للوقاية من الجلطات الدماغية...

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م بإسم "لا دوباش دو كونستانتين"، قبل تأميمها، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. بدأت تحت إشراف جبهة التحرير الوطني، ومن ثم أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com