آخر الأخبار
- التفاصيل
- الزيارات: 2571
غبار المحاجر يهدد التنوع البيولوجي والطبيعة بقسنطينة
دقت جميعات بيئية وفلاحون بولاية قسنطينة ناقوس الخطر، محذرين من تزايد الأخطار الإيكولوجية والتلوث الجوي في حال استمرار مستغلي المحاجر في إطلاق الغبار بشكل عشوائي، وهو ما من شأنه أن يهدد الثروة الحيوانية والأوساط الحضرية، و أجود الحقول والبساتين على المنطقة الممتدة من عين عبيد وأولاد رحمون وكذا بونوراة وابن زياد.
وعرفت ولاية قسنطينة خلال السنوات الأخيرة، استغلال العشرات من المحاجر سواء الكبرى منها أو المتوسطة أو حتى الصغرى التابعة للخواص، حيث أنها أحاطت بالحقول وبالتجمعات العمرانية، وهو الأمر الذي دق من أجله مواطنون وفلاحون وحتى جميعات بيئية ناقوس الخطر، وطالبوا بضوررة احترام المقاييس المعمول بها دوليا ومحليا.
ويشرح المختص في مجال البيئة، السيد عبد المجيد سبيح ما يسببه غبار المحاجر من تأثيرات سلبية على التنوع البيولوجي والثروات ، حيث أكد بأنه مؤثر سلبي على النباتات، لأن الغـبار يكون طبقة عازلة تمنع التنفس و تحول دون وصول الضوء إلى النبتة بمعنى أن الغـبار يمنع اكتمال عملية التمثيل الضوئي أو اليخضور، الذي يعد المسؤول على النمو و بالتالي فإن النبتة تتأثر فيزيولوجيا، كما أنه يشكل سحابة في السماء قد تمتد تأثيراتها إلى أوساط بعيدة، ناهيك عن الأضرار التي تسببها التفجيرات على المساكن والأرضيات.
وتابع المتحدث، بأن الآثار السلبية للغبار، تمس أيضا التنوع البيولوجي والمحاصيل الزراعية من حقول القمح، فضلا عن مجال تربية النحل، حيث أنه يتسبب في تعطيل المسار الصحيح لهذا الكائن الحي، ناهيك عن تسببه في تلوث الغلاف الجوي والمياه الجوفية، مشددا على ضرورة الإختيار الأمثل لمواقع إنجاز هكذا مشاريع.
وذكر فلاحون من بلدية ابن زياد وعين عبيد، بأن غبار المحاجر كارثة حقيقية وخطر على البيئة و الأعـشاب والزرع وحتى بعض الأنواع من الطيور، التي أكدوا بأنها قد هجرت المناطق التي كانت تعيش بها، مشيرين إلى أن بعض الآثار السلبية قد بدأت في الظهور على عدة أنواع من النباتات والأشجار التي غزتها الطفيليات و البكتيريا المضرة، كما أبرزوا بأنه وفي حال تساقط الأمطار فإن الأمر يزداد خطورة بتسرب المواد السامة الموجودة في غبار المحاجر إلى مسام النباتات.
و قد قام العديد من المواطنين والجمعيات، بمراسلة مديرية البيئة، و ذكروا في شكاويهم بأنه كان لابد من إعادة تقديم دراسة التأثير على البيئة، و الإلتزام بالمرسوم الصادر في عام 2008 ، الذي يلزم أصحاب هذه المشاريع بتقديم الدراسة المذكورة.
ل/ق
السويد تستورد النفايات من جنوب أوروبا
تعد دولة السويد دولة رائدة في إعادة تدوير النفايات، لدرجة أنها تستورد القمامة من بلدان أخرى منذ عدة سنوات، قصد الحفاظ على استمرار تشغيل مصانع إعادة التدوير.
وتطمح بريطانيا أيضا، إلى تطوير هذا النظام الفعال، كونها تتكبَد تكاليف نقل باهظة لإرسال النفايات لإعادة تدويرها في السويد، التي تعد رائدة في هذا المجال بسبب تنامي ثقافة الاهتمام بالبيئة لدى حكومتها وشعبها على حد سواء، كما تعد السويد من أولى الدول، التي نفَّذت فرض ضريبة قاسية على الوقود الأحفوري، وهي الآن تنتج ما يقارب من نصف احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.
وتقول آنا كارين جريبويل، نقلا عن وكالة الأنباء السويدية وهي مديرة الاتصالات بجمعية إعادة التدوير وإدارة النفايات السويدية، بأن الشعب السويدي حريص جداً على الطبيعة من حوله، ويدرك ما يحتاج إلى القيام به بخصوص قضايا البيئة والطبيعة.
و نفذت السويد سياسة وطنية مترابطة لإعادة تدوير النفايات شملت حتى الشركات الخاصة، حيث تتعهد بمعظم أنشطة الأعمال المتعلقة باستيراد وحرق النفايات، كما تحول الطاقة الناتجة عن حرق النفايات إلى شبكة التدفئة المركزية لتدفئة المنازل خلال فصل الشتاء الشديد البرودة في السويد.
وأضافت جريبويل، بأن هذه المجهودات تعد السبب الرئيسي في وجود هذه الشبكة المركزية، حتى نتمكن من الاستفادة من الطاقة الناتجة عن حرق النفايات، في حين أن الجزء الجنوبي من أوروبا لا يستفيد من هذه الطاقة، ويتم إهدارها عبر المداخن.
ل/ق
بلدية الونزة تغرق في النفايات والمواطن المتهم الأول
حمل سعيد مرابطي رئيس جمعية الشروق لحماية البيئة و المواطن ببلدية الونزة بولاية تبسة “ المسؤولية الأولى في انتشار الأوساخ و تردي الوضع البيئي للمدينة، للمواطن، الذي يبدو كما قال متحاملا و بعنف صارخ على المحيط.
وأوضح المتحدث، بأن نفايات المدينة تُسير بطريقة عشوائية، و بحظيرة يعيقها عتاد معطل، و برامج يومية مرتجلة، مضيفا بأن الوضع يستدعي وقفة مسؤولة، حيث اختارت جمعيته أن تتجه نحو تغيير السلوك البشري مفهوما وتطورا إذ عمدت إلى إنشاء النوادي الخضراء بمعظم مؤسسات التربية المتواجدة عبر البلدية ، لأن الطفل تعريفا هو التنمية المستدامة فلا مناص من إدماج إشكاليات البيئة وأطروحات التنمية المستدامة في مجال التكوين لفائدة المجتمع .
ويرى رئيس الجمعية أن التلوث الناجم عن النفايات المنزلية ، يولده النشاط البشري من نفايات صلبة تشكل مصادر هامة لتلوث البيئة وإصابتها بأضرار معتبرة بسبب طبيعتها السامة المشوهة لجمال المناظر، وهذه النفايات يتخلى عنها صاحبها لأنها غير صالحة للاستعمال ،وقصد تحسين تسيير النفايات بالبلدية بعد استفادتها من مركز ردم النفايات، فيرى المتحدث وجوب تدعيم تدخل مصالح البلدية لتمكينها من تحسين ظروف جمع وإخلاء النفايات المنزلية، و تطوير الفرز الانتقائي للنفايات و تحسيس السكان بوجوب تنظيف المدينة، وتحسين ظروف تهيئة المزابل واستغلالها وتطوير أنشطة الرسكلة مع التثمين.
ع.نصيب
شافية و إخوتها.. عائلة مُسخرة لخدمة الطبيعة
محمد الخوجة، شافية، جودي عبد المجيد، آدم و عبد القادر، هي أسماء لإخوة من عائلة بن الشيخ لفقون بقسنطينة، وهبوا حياتهم لخدمة البيئة والحفاظ على الثروة النباتية والحيوانية، فأينما حلوا تجدهم قد تركوا بصمة إيجابية، من خلال نشاطات وحملات توعية بيئية مباشرة. تقول شافية ذات 22 ربيعا، بأن جل أفراد العائلة أصدقاء ومحبون للبيئة، بدءا من الأب الذي يعمل كمزارع والأم، التي تهتم كثيرا بالأنواع النباتية والحفاظ عليها، وصولا إلى إخوتها الآخرين الذي يعشقون الطبيعة والحيوانات إلى حد النخاع. وتبرز صديقة الطبيعة، بأن العائلة كلما اتجهت إلى أي شاطئ تقوم بحملة نظافة وتحث العائلات والمصطافين على الانضمام إليهم، حيث ذكرت بأن والدتها طالما تقوم باتصال مباشر مع المواطنين في حال ملاحظتها لأي سلوكات سلبية من شأنها أن تضر بالمحيط العام. وتتحدث، شافية عن تنظيم العائلة برفقة جميعات ناشطة في المجال، خرجات ميدانية للعديد من المناطق والمحميات الغابية، للقيام بعمليات تشجير، على غرار جبل الوحش والمريج، فضلا عن تنظيم حملات نظافة وأخرى تحسيسية بداخل أحياء مدينة قسنطينة، و طالما شاركوا في المعارض والمسابقات البيئية،حيث أنها أرسلت رفقة أخيها إلى إحدى المسابقات بدولة بولونيا وتحصلا على شهادة تقديرية نظير مساهمتهم، مشيرة إلى أن منزلهم العائلي الكائن بحي سيدي مبروك، يحتوي على العديد من أنواع القطط التي يعتنون بها، فضلا عن العديد من أصناف العصافير والنباتات.
لعائلات تعود إلى حديقة بن ناصر بقلب المدينة
تحسنت وضعية حديقة بن ناصر بقلب قسنطينة، بشكل ملحوظ بعد أن اكتست حلة خضراء، حولتها من مكان شاحب إلى ركن يبعث الإنشراح في أوساط زوار وسكان مدينة سيرتا.
الحديقة التي يطلق عليها أيضا اسم جنان الزوالية، تعد من بين أهم حدائق المدينة، و التي ما زالت تحافظ على رونقها وجمالها، رغم ما طالها من إهمال خلال السنوات الماضية، حيث استفادت مؤخرا من عملية إعادة تأهيل وتنظيف، أعادت الحياة والزوار إليها طيلة فترات اليوم. وقد لوحظ خلال الأشهر الأخيرة، عودة العائلات و الأطفال و حتى النسوة إلى «جنان الزوالية»، أو حديقة الأغنياء والمركانتية كما كان يطلق عليها قديما، من أجل الجلوس تحت ظل الأشجار و الاستمتاع بمناظر النباتات المزروعة بداخلها، كما تم تنظيم العديد من حملات التبرع بالدم وأخرى للقراءة، حيث يتم توزيع مطويات وكتب لحث الشباب على المطالعة، كما ينتظر أن يتم إعادة إصلاح النافورات الموجودة بالمكان، مع وضع ألعاب للأطفال، بعد أن رصدت الولاية غلافات معتبرا لها.
ل/ق
- التفاصيل
- الزيارات: 3036
تسيير النفايات الصلبة.. تخصص يفتقر للتنظيم بالجزائر
تفتقد المدن الجزائرية إلى منهجية وخطط علمية في تسيير النفايات الصلبة وإعادة استرجاعها، رغم وجود منظومة قانونية تعنى بالأمر لكنها ظلت مجرد حبر على ورق، وهو الأمر الذي حول مخارج المدن والغابات والعديد من الأحياء إلى ما يشبه المفرغات العمومية، في وقت يعرف فيه هذا المجال تطورا ملحوظا في دول مجاورة كتونس والتشاد.
إعداد: لقمان قوادري
ويتحدث المختص في البيئة عبد المجيد سبيح للنصر، عن وجود الأطنان من النفايات الصلبة غير المسترجعة في الطبيعة، حيث ذكر بأنه وفي حال احتساب قارورة بلاستيك واحدة لكل فرد جزائري في اليوم، فإننا أمام وجود 42 مليون قارورة يوميا كأدنى حد ، و في هذه الحالة نحن في مواجهة أرقام ضخمة أسبوعيا وشهريا وسنويا، مشيرا إلى أن نسبة استغلال النفايات الصلبة وإعادة استرجاعها في الجزائر لا تتجاوز 14 بالمائة، وهو بحسبه رقم ضعيف جدا إذا تم مقارنته بدول كتونس والتشاد وكينيا، التي أصبحت كما قال بلدانا رائدة في مجال تثمين الإقتصاد الأخضر.
ويرى رئيس جمعية حماية الطبيعة والبيئة بقسنطينة، بأن الجزائر تتوفر على منظومة قوانين تعنى بالمشكلة، لكن لم يتم تفعيلها كما لابد من تدعيمها بمواد أخرى، خاصة وأنه لم يتم إيجاد إلى حد الساعة طريقة للتخلص من النفايات الصلبة واسترجاع المعادن والبلاستيك وإعادة تثمينها، حيث أنها مازالت ترمى عشوائيا في الطبيعة ومخارج المدن و الأحياء والغابات ، فلا يكاد يخلو مكان من بقايا البلاستيك أو العجلات المطاطية، مشيرا إلى ضرورة استحداث مؤسسات على شكل سلسلة لجمعها كما هو الحال بتونس مثلا، أين يتم جمعها وفرزها على نطاق ضيق في المحلات والملاعب والحدائق وغيرها من الأماكن الأخرى، فضلا عن تنظيم عمليات تطوعية بالأحياء لفرز النفايات.
ويرى المتحدث، بأن أضرار النفايات الصلبة قد تكون وخيمة على الطبيعة، حيث أنها تبقى فيها لمدة تزيد عن 900 عام ولا تتحلل بسرعة إلا في البحر، وفي حال تحللها فإنها ستنعكس سلبا على التربة وتسبب في تفقيرها وقتل الكائنات الحية الدقيقة الموجودة بها، فضلا عن آثارها السلبية على المياه الجوفية، كما لفت إلى ظاهرة سلبية تحدث لاسيما في الولايات الشرقية والمتمثلة في قيام بعض المتعاملين من دائرة التلاغمة، بتكليف الأطفال بجمعها مقابل مبالغ رمزية، وهو الأمر الذي يتسبب في أمراض جلدية.
ويؤكد السيد سبيح، بأنها تتسبب أيضا في خلق مشاكل بيئية من بينها الحرائق والفيضانات، باعتبار أن مخلفات البلاستيك تسد البالوعات، وهو الأمر الذي حدث في فيضان علي منجلي قبل عامين فضلا عن تشويهها للمنظر العام، مشيرا إلى أنه وفي حال تفعيل مخططات لتسيير النفايات واسترجاعها فإن الأمر سيساهم في خلق مناصب شغل دائمة والمساهمة في انشاء إقتصاد أخضر، فضلا عن آثارها الإيجابية على صحة الإنسان وجمال الطبيعة.
ل/ق
من العالم
للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري
علماء يستعدون لإطلاق مواد كيميائية لإضعاف قوة الشمس
بدأ علماء في العمل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء باستخدام مراوح عملاقة ويستعدون لإطلاق مواد كيميائية، عبر بالون يهدف إلى إضعاف قوة أشعة الشمس ضمن جهود مناخية لتبريد كوكب الأرض.
ويرى المؤيدون لهذه الفكرة، أن مثل هذه المشاريع ضرورية لإيجاد سبل لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ الرامية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري التي يقول العلماء، إنها السبب في زيادة موجات الحر وهطول الأمطار وارتفاع مستويات المياه في البحار.
وتقول الأمم المتحدة، إن تلك الأهداف ما تزال بعيدة المنال، وإنها لن تتحقق بمجرد تقليل الانبعاثات على سبيل المثال من المصانع أو السيارات وخصوصا بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق، الذي أبرم في عام 2015 .
ويعمل العلماء، في اتجاهات أخرى لخفض درجات الحرارة، فعلى سبيل المثال، بالريف قرب مدينة زوريخ السويسرية بدأت شركة كلايموركس في امتصاص الغازات المسببة للاحتباس الحراري، من الهواء في ماي الماضي بواسطة مراوح عملاقة في مشروع تبلغ تكلفته 23 مليون دولار. وبحسب تقديرات كلايموركس، تصل تكلفة امتصاص الطن الواحد من ثاني أكسيد الكربون من الهواء إلى 600 دولار، وبحلول نهاية العام الحالي ستبلغ الطاقة القصوى لهذا المشروع 900 طن في العام.
ل/ق
ثروتنا في خطر
الأسماك تهجر سواحل الطارف
تعرف ولاية الطارف تراجعا كبيرا في الإنتاج السمكي بنوعية الأبيض والأزرق وصل حد الندرة في الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى التهاب الأسعار إلى أعلى مستوياتها وخاصة السمك الأزرق «السردين «، الذي لامس سعره حدود ألف دينار في سابقة لم تشهدها الأسواق المحلية.
يؤكد البحارة في تصريحاتهم «للنصر «، بأن موجة الجفاف التي تمر بها البلاد وتأخر تساقط الأمطار في وقتها ، وخاصة في الفترة الممتدة بين أكتوبر وجانفي، التي تسمح بنمو وتكاثر السردين ، وهذا لكون الأسماك وخصوصا سمك الأزرق «السردين» يتأثر على غرار المحاصيل الفلاحية بالجفاف ، حيث تبقى الأسماك تتغذى مما تحمله معها السيول المتدفقة من سفوح الجبال والوديان والسدود والأنهار وغيرها نحو البحر من مختلف الكائنات الدقيقة والعناصر الطبيعية وجثث الجيفة للحيوانات التي تشكل مصدرا أساسيا في تغذية الأسماك.
من جهته أكد رئيس جمعية الصيادين، أن تراجع الإنتاج السمكي وهجرة الأسماك للساحل يعود لتعرض هذه الثروة لعملية إبادة حقيقية من قبل صيادي المناطق الغربية من الغزوات وصولا إلى تنس، والذين يستعملون المتفجرات وهو ما يؤثر سلبا على المخزون السمكي لشدة الهزات في البحر، ما يجبر الأسماك على الهجرة ، بالإضافة إلى نشاط الإرتدادات الأرضية الدورية التي تبقى بدورها وراء الظاهرة، كما أن استفحال نشاط نهب المرجان في عرض السواحل المحلية بطرق إجرامية يبقى حسب المصدر من أهم أسباب تراجع الإنتاج السمكي.
نوري/ح
أصدقاء البيئة
المهندس الزراعي بن بوزيد بلقاسم
من السد الأخضر إلى أخطار الزئبق
يعد السيد بن بوزيد بلقاسم العضو في جمعية حماية الطبيعة ، من أهم الناشطين و أصدقاء البيئة بولاية قسنطينة، فلا يكاد يخلو أي نشاط رسمي أو غير رسمي من وجوده، كما شارك في العديد من التظاهرات والحملات التحسيسية، التي تعنى بالحفاظ على الطبيعة عبر جميع ربوع الوطن.
السيد بن بوزيد مهندس زراعي تخرج من جامعة مستغانم في سنة 1974، وكان من الرجال الأوائل، الذين ساهموا في إنجاز وزرع أشجار السد الأخضر خلال أدائه للخدمة الوطنية بمدينة نقاوس بباتنة، ثم عمل بالديوان الوطني لأشغال الغابات بجبال القل، أين ساهم أيضا في أول عملية لمكافحة الحشرات باستعمال مواد عضوية غير كيماوية، تحمي الأشجار والحيوانات والنحل من الموت.
ويقول السيد بن بوزيد، بأنه قضى حياته بين العمل الرسمي والتطوعي في خدمة البيئة، حيث أنه مازال عضوا ناشطا في جمعية حماية البيئة والطبيعة، فضلا عن مساهمته العلمية في جريدة الجزائر الفلاحية، التي يكتب بها مقالات علمية وينشر بحوثه فيها، مشيرا إلى أنه سيتحدث في مقال من 60 صفحة سينشر في أعداد مقبلة، عن أخطار التلوث الذي تسبب فيه الزئبق في نواحي ولاية سكيكدة.
ويرى المتحدث، بأن الوعي البيئي في الجزائر في تطور مستمر وان الشباب المتطوع في المجال يقوم بعمل رائع، كما دعا الأولياء إلى غرس الثقافة الخضراء في الأطفال وحثهم على غرس شجرة والعناية بها، فضلا عن الحد من الرمي العشوائي للنفايات، التي قدمت صورة سيئة عن الجزائر وشعبها ومؤسساتها.
ل/ق
مدن خضراء
حديقة سوسة بقسنطينة لوحة طبيعية نادرة
اكتست مؤخرا حديقة سوسة بقسنطينة حلة جميلة، ساهمت في تحسين صورة وسط المدينة، بعد استفادتها من عملية تهيئة تم فيها الإعتناء العشب الأخضر وتقليم الأشجار، فضلا عن تنظيفها من القمامة.
الحديقة تعد تحفة طبيعية بامتياز، قل أن تجد نظيرها في العالم، حيث أنها تقع فوق كتل صخرية تطل على وادي الرمال، كما أن الجالس فيها سيستمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة والطيور النادرة كالغربان والنسور، التي تحلق فوقها وتتخذ من أشجارها عشا لها، فيما تحيط بالحديقة جسور قسنطينة العتيقة، في ديكور يشبه اللوحات الفنية النادرة، كما شبهها الكثيرون بحدائق بابل المعلقة.
لكن هذه الحديقة، ما زلت خالية وتعرف عزوفا من الزوار إلا من قليل من الجمعيات التي تنظم خرجات جماعية بها بين الفينة والأخرى، حيث أن نقص الأمن وعدم إصلاح السلالم المؤدية إليها كونها تقع في منخفض، أدى إلى عدم إلتحاق العائلات بها.
ل/ق
- التفاصيل
- الزيارات: 3981
حذرت جمعية البيئة لولاية الطارف ، من خطر وقوع كارثة صحية وإيكولوجية بوادي سيبوس، بعد نفوق كميات كبيرة من الأسماك وهلاك العديد من الأنواع الحيوانية، بسبب ارتفاع نسبة التلوث وإنبعاث الرواح الكريهة منه، بعد أن تحول إلى مصب رئيسي للرمي العشوائي للنفايات والمياه المستعملة، وهو وضع حذر منه أيضا ناشطون بالبيئة بقسنطينة، الذين أكدوا بأن وديان المدينة قد تحولت إلى مفرغات عمومية لمياه المصانع وفضلاتها.
إعداد: لقمان قوادري
وطالبت الجمعية بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على الأضرار، التي لحقت بالوادي الذي يقسم عدة بلديات بالجهة الغربية للولاية وصولا للبحر ، حيث تم العثور على كميات من الأسماك التي نفقت بوادي سيبوس، ما أثار حالة من الخوف من خطر حدوث كارثة بيئية ، خاصة وأن الوادي يستعمل من قبل الفلاحين والعائلات في سقي البساتين والمحاصيل الفلاحية فضلا عن المواشي و الحيونات، و مما زاد في هذه المخاوف العثور على ثلاثة رؤوس من الأبقار والكلاب وحيوانات متوحشة ميتة بالقرب منه، إذ يبقى السبب الأكثر ترجيحا هو شربها من المياه الملوثة والسامة نتيجة الطرح العشوائي للمياه المنزلية، و الوحدات الصناعية من دون معالجة.
وأوضحت مصادر مسؤولة بمديرية البيئة أن إجراءات قانونية اتخذت حيال المخالفين من الوحدات التي لا تحترم شروط الحفاظ على البيئة ، مضيفة أن نفوق الأسماك والحيوانات مرده تلوث وادي سيبوس، الذي تحول في السنوات الأخيرة إلى مصب لطرح المياه المستعملة والصناعية بطرق عشوائية.
وبقسنطينة، حذر ناشطون و رؤساء جمعيات بيئية، خلال فعاليات اليوم العالمي للبيئة، الذي نظم مؤخرا في قصر الثقافة مالك حداد، السلطات المحلية من خطر تزايد حدة تلوث مياه الأودية، وطالبوا بضرورة محاربة ظاهرة الرمي العشوائي للردوم بها ومراقبة مصانع الميكانيك و مدى احترامها لمعايير التصريف الصناعي للمياه الملوثة، التي قد تتسبب، في مخاطر على الصحة العمومية.
وأوضح ناشطون في مجال البيئة، بأن قسنطينة تخلصت من ظاهرة سقي المحاصيل الزراعية بالمياه القذرة، لكن أودية الولاية ما زلت تتهددها أخطار كبرى، بسبب الرمي العشوائي لنفايات الردوم والمنزل و العجلات المطاطية على حواف الأودية، فضلا عن فضلات مصانع الميكانيك غير المعالجة، على غرار ما هو حاصل بوادي الرمال و بومرزوق، اللذين يصبان في سد بن هارون، و هي مشكلة قال محدثونا بأنها تشكل خطرا على البيئة و صحة الإنسان، كما أشاروا إلى أن الإستعمال المفرط للأسمدة من شأنه أن يؤثر سلبا على المياه الجوفية على المستويين المتوسط و البعيد.
ل.ق/ ن.ح
من العالم
ألمانيا والصين تسطران مخططات لتقليص التلوث الجوي
سطرت دولتا ألمانيا والصين، مخططات عملية تهدف إلى التقليص من مستوى تلوث الغلاف الجوي، حيث يسعى البرنامج الحكومي الألماني، إلى تشجيع صناعة السيارة التي تعمل بالطاقة الكهربائية من أجل الحفاظ على البيئة ،حيث من المنتظر أن يصل عددها خلال سنة 2020 إلى مليون مركبة، فيما يعتزم الصينيون إنشاء مدينة غابات بأربعين ألف شجرة.
ويقدر عدد السيارات، التي تجوب الشوارع والطرقات الألمانية بحوالي 43 مليون سيارة، لا تتعدى نسبة السيارات الكهربائية منها سبعة آلاف، ولكن هذا لم يمنع وزارة البيئة الألمانية من التشبث بالهدف الذي وضعته الحكومة، والذي يسعى إلى الوصول إلى حوالي مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2020 ، حيث ذكر وزير البيئة بأنه “لابد علينا أن نسلط الضوء على منتجات شركات السيارات بشكل أكبر حماية للبيئة وحفاظا على الثروة».
وصرح الوزير ذاته، بأن الحكومة تسعى إلى تزويد 79 من شاحنات النقل الصغيرة بمحرك كهربائي، فيما انطلقت دولة الصين الشعبية في تطبيق برنامج عملي ضخم لمحاربة التلوث والحفاظ على الغلاف الجوي، من خلال زرع أزيد من 40 ألف شجرة، ستنتج تلك 900 طن من الأكسجين وستمتص 10آلاف من غاز الكربون سنويا.
ل/ق
ثروتنا في خطر
شواطئ بالقالة مهددة بالغلق بسبب التلوث
تحولت الشواطئ الحضرية بمدينة القالة، على غرار الشاطئ الكبير و شاطئ المرجان اللذين يستقطبان أعدادا هائلة من المصطافين سنويا إلى مصب لمياه الصرف الصحي لسكان الأحياء المجاورة، وهو ما أدى إلى اتساع رقعة التلوث بالشاطئين.
وذكرت مصادر مطلعة، بأن التحاليل المخبرية أثبتت ارتفاع نسبة التلوث بالشاطئين، وهو ما يهدد بغلقهما في هذا الموسم بالنظر لما تشكله من خطورة على سلامة المصطافين لاسيما ما تعلق منها بالإصابة بأمراض جلدية، فيما تبقى مصالح البلدية و مديرية البيئة مكتوفة الأيدي أمام هذا الوضع، حيث كان من المفروض أن يتم تحويل المياه المستعلمة نحو شبكات الصرف الصحي ومعالجتها قبل طرحها في البحر بطريقة عشوائية.
ويحدث هذا الأمر، بالرغم من استفادة مدينة القالة من عملية هامة تتعلق، بإعادة تأهيل محطات الرفع والمعالجة لحماية الشواطئ من خطر التلوث ، في حين قالت مصادر أخرى أن الجهات المعنية تعتزم تحويل المياه المستعملة، التي كانت تصب بالشاطئ الكبير إلى مجمع التطهير ،فضلا عن التكفل بمعالجة النقاط السوداء لشبكة الصرف الصحي للضاحية الغربية لمدينة القالة، وأحياء جبهة التحرير ، بوليفة وطريق تونس، عن طريق ربطهم مباشرة في الشبكة التي تم تجديدها ويهدد خطر التلوث أيضا، البحيرات المحلية المحمية عالميا التي تحولت هي الأخرى إلى مصب لطرح المياه المستعملة لسكان الجوار، وهو ما يحدث ببحيرة الطيور ، طونقة ، الأوبيرة ، الملاح ، وقد يؤدي إلى بالقضاء على الكائنات الحية من طيور مائية ونباتية وحيوانية و ثدييات ذات الخصائص المميزة ، في وقت رفع ممثلو جميعات وأعضاء المجلس الشعبي الولائي عدة نداءات تفيد، بضرورة إلزام البلديات المتواجدة بحيز الحظيرة الوطنية للقالة بوضع أنظمة لتصريف المياه القذرة لتجنب المساس بالمكونات الطبيعية للحظيرة وبحيراتها المحمية دوليا طبقا لإتفاقية «رمسار» للمناطق الرطبة .
نوري.ح
أصدقاء البيئة
أطفال ينخرطون في حملة لتنظيف شاطئ الكهوف العجيبة بجيجل
نظمت، أول أمس، مديرية البيئة لولاية جيجل بالتنسيق مع المحافظة الوطنية لحماية الساحل، وجمعية الرؤية للتنمية ورعاية الشباب والطفولة حملة تنظيف بشاطئ الكهوف العجيبة في بلدية زيامة منصورية، واغتنمت الجهات المنظمة المناسبة للقيام بحملة للتحسيس والتوعية من أجل المحافظة على نظافة الشاطئ وسط الزوار الحاضرين. وأوضح عضو بجمعية الرؤية بأن العملية لاقت استحسانا وتجاوبا كبيرين لدى المصطافين، خاصة من قبل العائلات، التي أمرت أبناءها بضرورة المشاركة في عملية التنظيف، وأضاف المتحدث بأن مجموعة من الأطفال كانوا في عرض البحر، ولدى مشاهدتهم للإطارات يقومون بتنظيف المكان، التحقوا بهم بسرعة وبعفوية، وقاموا بنفس العمل وحملوا أكياسا بلاستيكية، جابوا من خلالها الشاطئ، مرددين عبارات تحث للمحافظة على نظافة الشاطئ، كما أشار المتحدث بأن قيام الأطفال بالعملية طوعيا سمح بتجسيد الفكرة وولّد طموحا أكثر لدى الجهة المنظمة، كما تم توزيع المطويات الحاملة لمختلف الشعارات المتعلقة بحماية البيئة على المصطافين وأصحاب المحلات المتواجدة بالمكان.
مدن خضراء
جبل سيدي ارغيس جنة عذراء بأعالي أم البواقي
يعد جبل سيدي ارغيس بأم البواقي، المقصد الأول للراغبين من سكان المدينة بالراحة والإستمتاع بعذرية الطبيعة وجمالها، فضلا عن ممارسي الرياضة وعشاق السياحة البيئية، لكن هذه الجنة الطبيعية، مازالت تعاني من الإهمال ونقص في مرافق الراحة.
وتتربع غابة جبل سيدي ارغيس على المئات من الهكتارات، المكسية بأشجار الصنوبر الحلبي، البلوط ،الشيح و الفلين، فضلا عن بعض الأشجار المثمرة كاللوز، والتي اندثرت بشكل رهيب خلال السنوات الأخيرة، ولم يبق منها سوى الأطلال، هذا بالإضافة إلى حيوانات برية مثل الأرنب البري، الثعلب الأشقر، ابن أوى، الذئب والضبع، والطيور كالنسر والغراب، كما توجد العشرات من منابع المياه المتفجرة من الصخور، إذ أن سكان المدينة طالما يستسقون منها طيلة العام، إضافة إلى العديد من المغارات، التي مازالت أسرار بعضها لم تكتشف إلى حد الآن.
وقد أقامت مصالح مديرية الغابات مراكز حراسة، كما أعادت الإعتبار للطريق الرابط بين المدينة وقمة الجبل قبل سنوات، وهو ما سهل تنقل الزائرين.
ويطالب سكان المدينة، بضرورة إنجاز أماكن للجلوس والراحة مع تكثيف الحراسة بالمكان، أو على الأقل فتح المجال أمام الخواص للإستثمار فيه، كما تساءلوا عن مشروع التليفيريك، الذي كانت سلطات الولاية قد تحدثت عن إنجازه، في وقت تعرضت فيه العديد من المساحات الغابية إلى الحرائق، ناهيك عن القطع العشوائي للأشجار.
ل/ق
- التفاصيل
- الزيارات: 2286
الأعشاب الضارة السبب الأول في انتشار الحرائق
يعد انتشار الأعشاب الضارة، من أكبر الظواهر السلبية التي تؤثر بشكل كبير على البيئة والمحيطات الغابية والحضرية على حد سواء، لكن هذا الأمر مستهان به كثيرا في الجزائر، حيث أحاط هذا النوع من النبات السام، بالعديد من الأحياء والمساحات الغابية والحدائق، ولطالما كان السبب الرئيسي في الحرائق الكبرى، في وقت تقوم فيه دول متطورة بالقضاء عليها في مراحلها الأولى، أو استرجاعها وتحويلها إلى سماد مفيد.
إعداد: لقمان قوادري
وأوضح صديق البيئة ورئيس جمعية حماية البيئة والطبيعة بقسنطينة، عبد المجيد سبيح، بأن ما يلاحظ عبر العديد من الأحياء والمساحات الخضراء سواء الغابية منها أو الحضرية، هو الإنتشار المخيف للأعشاب الضارة، التي تشوه المنظر العام وتسبب في أضرار بيئية خطيرة قد لا ينتبه إليها الكثير من الناس. ويبرز الناشط في مجال البيئة منذ أزيد من عشرين سنة، بأن الأعشاب الضارة تعد السبب الأول في نشوب الحرائق بالغابات والأوساط الحضرية، فهي تعد نباتا جافا سريع الإلتهاب وكثيرا ما تخفي بداخلها ردوما ونفايات سريعة الالتهاب كالبلاستيك والزجاج، والتي تتأثر بشكل كبير بارتفاع درجة الحرارة وتتسبب في اندلاع نيران، تأكل معها الأخضر واليابس وتبيد مساحات غابية بأكملها من الوجود، وهو ما يحدث مؤخرا في العديد من ولايات الوطن. ويؤكد السيد سبيح، بأن الأبحاث العلمية الحديثة، أثبتت بأن الأعشاب الضارة، أو السامة، تعيق نمو الأشجار والشجيرات وتقتلها في مراحل نموها الأولى، من خلال عرقلتها لعملية الإمتصاص وبالتالي عدم استفادتها وأخذ حقها من الغذاء، كما أشار أيضا إلى أنها تعد مأوى وسببا في تكاثر الكثير من الحشرات المضرة و الزواحف السامة، التي تسبب في أضرار صحية لاسيما لفئات الأطفال.
ولاحظ رئيس جمعية حماية البيئة، بأن المعاينة الميدانية لهذه الظاهرة السلبية، أكدت إهمال العديد من المواطنين والمؤسسات وعدم اهتمامهم بإزالتها، وفي حالة القيام بذلك، فإن غالبية القائمين على العملية يستخدمون طرقا غير بيئية، حيث يقومون بجمعها في أكوام قبل حرقها، في مظاهر تتسبب في الإختناق فضلا عن تشويه المظهر العام بعد ظهور بقع سوداء بعد الحرق، كثيرا كما قال ما ينتج عنها عدم تحكم في النيران.
وقد انتبهت دول متطورة إلى خطورة انتشار الأعشاب الضارة، من خلال عنايتها الكبرى بصيانة المساحات الخضراء واقتلاعها من الغابات، فضلا عن استرجاعها وتحويلها إلى سماد مفيد بعد طحنها مع التراب، كما أوضح السيد سبيح، بأنه لابد من القيام بعمليات لإزالتها في فصل تساقط الأمطار ابتداء من شهر جانفي حتى لا تنمو ويصعب اقتلاعها، مع تنظيم حملات تنظيف دورية بالتنسيق مع مختلف الفاعلين.
ل/ق
من العالم
انفصال جبل جليدي ضخم عن القارة القطبية الجنوبية
أعلن باحثون في جامعة سوانسي البريطانية، عن انفصال جبل جليدي من القارة القطبية الجنوبية، حيث أنه يعد واحدا من أكبر الكتل الجليدية في العالم إذ يبلغ وزنه ألف مليار طن.
وتقدر مساحة جبل الجليد المذكور، والذي يعد من أكبر الجبال في تاريخ القارة القطبية الجنويبة، حسب ما نقله موقع بي بي سي ، بحوالي 6 آلاف كيلومتر مربع، ويبلغ وزنه ترليون طن تقريبا، حيث رصد قمر اصطناعي أمريكي انفصال الجبل الجليدي يوم الأربعاء، بينما كان مارا فوق المنطقة المعروفة بجرف لارسن «س» الجليدي في القارة القطبية الجنوبية.
وقد توقع العلماء هذا الحدث، إذ انهم كانوا يتابعون تطور شرخ كبير في الجليد الذي يكسو جرف لارسن منذ أكثر من عشر سنوات، وتزايد عمق الشرخ المذكور بشكل سريع منذ عام 2014، مما جعل انفصال الجبل الجليدي أكثر ترجيحا، ويقول العلماء إن الجبل الجليدي الذي يبلغ سمكه أكثر من 200 متر لن يتحرك لمسافة بعيدة على المدى القريب، ولكنه من الضروري وضعه تحت الرقابة إذ أن التيارات البحرية والرياح قد تدفع به شمالا، بحيث يصبح خطرا على حركة الملاحة، كما توقعوا أن يؤثر ذلك على منسوب مياه البحر/ حيث يرجح العلماء أن ترتفع بحوالي 10 سنتيمترات.
ل/ق
ثروتنا في خطر
محطات غسيل تسرق المياه وتخلف تسربات
انتشرت خلال السنوات الأخيرة بالجزائر، ظاهرة التوصيلات العشوائية وسرقة المياه من القنوات الرسمية، لاسيما من طرف أصحاب محطات غسل السيارات والحمامات، وهو ما يتسبب في خسائر مادية كبرى جراء التسربات المائية الحاصلة.
فعلى سبيل المثال، يؤكد مصدر مسؤول من مؤسسة سياكو لتسيير المياه، بأن المئات من المحطات بالمدينة، تقوم بتوصيلات عشوائية من القنوات الرسمية، ودون أن يدفعوا حتى الفواتير، حيث ذكر بأن أزيد من 30 محطة بحي شعبة الرصاص قامت بسرقة المياه من القنوات المارة من المكان، ناهيك عن مواقع أخرى كالقماص وبومرزق وحتى بعض الأحياء الفوضوية، خلال السنوات الماضية دون أي حسيب أو رقيب، كما أشار إلى أن حجم التسربات الحاصلة كبير جدا.
ولفت ذات المصدر، إلى أن مصالح المديرية، تقوم يوميا بتحرير مخالفات ومحاضر متابعة قضائية، لكن دون جدوى، مشيرا إلى نسبة المياه المتسربة على المستوى المحلي تتراوح من 20 إلى 40 في المائة من حجم المياه المنتجة، ناهيك عن الخسارة المادية التي تتكبدها المؤسسة في حين أنها تتراوح على المستوى الوطني ما بين 40 و 50 بالمائة.
ل/ق
أصدقاء البيئة
وكالة الحوض الهيدروغرافي بقسنطينة
عين على الماء وأخرى على الطبيعة
تعد وكالة الحوض الهيدوغرافي بقسنطينة سيبوس ملاق، من أهم الهيئات الرسمية الفاعلة في مجال البيئة وحماية المحيط والثروات الطبيعية المائية، حيث أن نشاطها يمتد على مدار العام ولا يقتصر على المناسبات الرسمية فقط.
وتعنى وكالة الحوض الهيدروغرافي، بالتنسيق مع جمعيات حماية البيئة والجامعات لدراسة وضعية البيئية للولايات الساحلية والداخلية الشرقية و التحسيس بمخاطر النفايات، لاسيما تلك التي تفرزها وترميها المصانع في مياه الأودية والبحار، وهو ما من شأنه أن يشكل خطرا على البيئة وصحة المواطنين .
ويؤكد السيد بوشجة مدير الوكالة، بأن نشاط مصالحه ليس مجرد حملات ظرفية، حيث أنه وعلى مدار العام يتم القيام بزيارات رسمية إلى المؤسسات التربوية، لتقديم دروس حول البيئة والمياه، وقد تم في سنة 2017 تنظيمها بست ولايات بناء على اتفاقيات مع مديريات التربية، إذ يتم تلقين التلاميذ كيفية استغلال والحفاظ على الماء ومختلف الثروات الطبيعة، كما تستهدف أيضا مختلف الفئات الأخرى من خلال مخاطبتهم عبر وسائل الإعلام، فضلا عن الأعمال والمهام اليومية الرسمية، التي تهدف في مجملها إلى الحفاظ على الثروات الطبيعة للبلاد، وترشيد استهلاك المياه.
ل/ق
مدن خضراء
« الريميس» مرفق سياحي مع وقف التنفيذ
يعد مشروع إعادة تأهيل درب السياح بقسنطينة، من بين أهم المشاريع التي تراهن عليها السلطات لإستعادة بريق المدينة ومكانتها السياحية البيئية، حيث انطلقت الأشغال به بمناسبة تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، لكن سرعان ما توقفت الأشغال بسبب سطحية الدراسة المنجزة.
درب السياح العجيب أنجز من طرف المهندس ريميس عام 1895، بعد أن قام ببناء ممر للسواح يزيد طوله عن الكيلومترين و يمتد بمحاذاة وادي الرمال إبتداء من جسر الشيطان مرورا بحمامات القيصر، إلى أن يصل إلى النفق تحت جسر سيدي مسيد وبالقرب أيضا من جسر الشلالات، و تتخلل هذا الدرب العجيب مناظر طبيعية مثيرة للدهشة و كثيرا ما أغرت السياح و سلبت قلوبهم في ذلك الزمان، حتى أن هناك من يرى أنها ثامن عجائب الدنيا، و لكن حاليا لم يتبقى منه إلا آثاره المحطمة بمحاذاة الصخر العتيق و تحت الجسور المعلقة .
وخصصت مديرية السياحة أزيد من 600 مليون دينار، لإعادة تأهيله بعد معاناة مع الإهمال استمرت لأزيد من 50 عاما بعد انهياره في سنة 1958 ، حيث تحولت جل أجزائه إلى حطام، كما تدهورت جل مساحاته الخضراء، باستثناء حديقة سوس التي استفادت من عملية تهيئة أكسبتها حلة جميلة، لكنها مازلت مهجورة بسبب انعدام الأمن.
ومن المنتظر أن تستأنف الأشغال خلال الأيام المقبلة، بعد الانتهاء من الدراسة الجديدة، بعد أن أثبتت الاولى عدم جدواها ولم تقدم أي حلول لمنع تساقط وانهيار الصخور، فيما قدر مكتب دراسات فرنسي بأنه وفي حال استلام المشروع، فإن عدد السياح من عشاق البيئة والمناظر الطبيعة الخلابة، سيصل إلى مليون سائح سنويا.
- التفاصيل
- الزيارات: 3050
يشكل تكدس النفايات السامة لمادة الأميونت بمؤسسة وحدة الإسمنت للشرق الجزائري سابقا بولاية برج بوعريريج، أهم انشغال لسكان المدينة، لما يترتب عنه من تهديد و مخاطر على الصحة العمومية.
إعداد: ع / بوعبد الله
ولم تكلل بالنجاج مختلف المساعي لإيجاد طريقة ناجعة للتخلص من تراكم أزيد من 50 ألف طن من الفضلات التي تحتوي على مادة الأميونت بوحدة الإسمنت ، و التي شكلت أهم مصدر للقلق بالنسبة لسكان الأحياء المجاورة و كذا سكان مدينة البرج، منذ غلق الوحدة وتصفية المؤسسة، لما تشكله من تهديد على صحة السكان، كونها تحتوي على ألياف سامة يستحيل رؤيتها بالعين المجردة يؤدي استنشاقها إلى الإصابة بأمراض خطيرة ومنها السرطان.
و قد سبق تحضير ملف مفصل بالتنسيق مع وزارة الصناعة و مكتب دراسات دولي متخصص للتخلص من الأميونت بوحدة الاسمنت بالبرج و الوحدات الثلاث المتبقية بالتراب الوطني، و ذلك بعد سنوات من غلق هذه الوحدات.
و ما زاد من مخاوف السكان و بعض الجمعيات اصطدام المصالح المعنية بصعوبات كبيرة في التخلص من النفايات التي تحتوي على الأمينونت و التي بقيت مكدسة داخل المصنع، حيث اكتفت السلطات باتخاذ اجراءات احترازية فقط تمثلت في ردمها و تغطيتها بالخرسانة للتقليل من انبعاث إشعاعاتها .
و كان مقر المؤسسة قد شهد على مدار السنوات الفارطة توافد ، 11 مكتبا دراسيا من الجزائر والخارج متخصصة ، لإعداد الدراسات التقنية و إزالة مفعول المواد السامة التي تحتويها نفايات الأميونت المدفونة، في ظل استحالة نقلها إلى المراكز المخصصة للردم، كونها تتطلب تقنيات عالية و إمكانيات مادية ضخمة بالإضافة إلى عدم توفر الولاية على مراكز خاصة لردم هذه المادة السامة، حيث تم الاكتفاء بإعداد دراسة تقنية لدفنها في بالوعة كبيرة بمقر وحدة الاسمنت الكائن مقرها بالمنطقة الصناعية لولاية البرج بالقرب من محطة السكك الحديدية ، و جاء هذا الحل كإجراء احترازي لتفادي مخاطر انتشار الألياف الدقيقة و انبعاث المواد الكيماوية المشكلة لها.
و قد استبشر سكان مدينة البرج بتصريحات الوزيرة السابقة للبيئة خلال زيارتها للولاية، والتي أكدت على تخصيص غلاف مالي قدره 3.5 مليار دينار لمعالجة هذه النفايات و التخلص منها بصفة نهائية، عبر جميع الوحدات المتواجدة بالتراب الوطني ، لما تشكله من مخاطر حقيقية، لتأثيراتها على الصحة و كذا البيئة، لكن هذه المساعي لم تر النور بحسب مصادرنا بالنظر إلى المطالب المالية الضخمة للمؤسسات المشاركة في المناقصة التي لم تكن مجدية.
ع/بوعبدالله
من العالم
المناخ يلقي بظلاله على قمة مجموعة العـــشرين
أخّر الخلاف بشأن التغير المناخي التوصل إلى تحرير بيان ختامي لقمة مجموعة العشرين التي تستضيفها ألمانيا في مدينة هامبورغ، بحسب مسؤولين.
ووصفت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، المحادثات أمس الأول بأنها «صعبة جدا». لكن في وقت مبكر من يوم أمس ، قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي لوكالة رويترز للأنباء «لدينا بيان،لكن هناك مسألة واحدة عالقة بشأن المناخ»، مضيفا أن البيان يشمل تعهدا بـ»مكافحة سياسات الحماية».
ويجد قادة دول العشرين صعوبة في التوافق مع قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأخير بالانسحاب من اتفاقية باريس بشأن التغير المناخي الشهر الماضي. ومن بين نقاط عدم الوفاق بين الطرفين بشأن البيان ، بحسب مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، هي الإشارة إلى الوقود الأحفوري. وتضم قمة مجموعة العشرين 19 دولة من الدول المتطورة و النامية، و الاتحاد الأوروبي.
ثروتنا في خطر
فيما تمت إزالة أزيد من 50 نقطة
100 مفرغة فوضوية تحاصر غابات و مدن عاصمة البيبان
كشفت مديرية البيئية لولاية برج بوعريريج، عن بقاء ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات بالغابات و بمحيط التجمعات السكانية، رغم سعي السلطات المحلية للقضاء على هذه النقاط السوداء التي زادت من التلوث البيئي و شوهت المنظر العام. حيث أحصت الفرق المختصة أزيد من 100 مفرغة عشوائية للنفايات الهامدة و المنزلية، فيما تمت إزالة أزيد من 50 مفرغة فوضوية من محيط المدن الكبرى و تحويل أطنان من النفايات الهامدة إلى المفرغة العمومية. و أكدت مديرة البيئة على مراسلة الوزارة الوصية، للنظر في هذا الملف و السعي للتنسيق مع صندوق إزالة التلوث وحماية البيئة للقضاء على هذه النقاط السوداء، بعد انجاز دراسة شاملة، مشيرة إلى تلقي الموافقة المبدئية من قبل الوزارة الوصية.
و تحولت الغابات و الأماكن المعزولة المجاورة للمدن و التجمعات السكانية خاصة بالأرياف، بفعل انتشار المفارغ الفوضوية إلى أماكان تشمئز منها النفوس و بؤر تهدد السكان بكارثة بيئية و ايكولوجية، في ظل تمادي بعض المواطنين و أصحاب الورشات الصناعية في رمي نفاياتهم بشكل عشوائي على حواف الطرق و بالغابات.
و للحد من هذه الظاهرة أكدت مديرية البيئة، على أن الاهتمام بالمحيط يشمل الجميع و بخاصة المواطنين، مشيرة إلى إعداد تقرير شامل تم إرساله للسلطات الوصية، و توجيه مراسلات و اعذارات للبلديات المعنية و مطالبتها بالتوقف عن الرمي العشوائي للنفايات، غير أنها لم تتقيد بهذه الأوامر.
ع/بوعبدالله
أصدقاء البيئة
يراوح مكانه منذ أزيد من 05 سنوات
نسيمة بلقندوز مهندسة تحلم بتجسيد مشروع لتدوير النفايات
يتزايد حلم صديقة البيئة نسيمة بلقندوز مهندسة العلوم الزراعية، في تحقيق مشروعها الذي بدأ بفكرة بسيطة، طورتها بأبحاثها و المتمثل في تدوير النفايات المنزلية العضوية إلى سماد طبيعي عن طريق الديدان. و تشير نسيمة بلقندوز إلى أن هذا المشروع، ولد أيام دراستها الجامعية ، بدعم من أحد أساتذتها الذي حث طلبته على البحث عن حلول و ممارسات سليمة للتقليل من المظاهر المضرة بالبيئة قبل 05 سنوات، و حديثه المتكرر عن وجود حشرة ذات منفعة كبيرة للأرض و للطبيعة و هي دودة الأرض. و بعد بحث مكثف و الاطلاع على تجارب مماثلة في أوربا و كندا ، اقترضت مبلغا من المال، للبحث عن كيفية ناجعة للتخلص من النفايات المنزلية و محاولة تدويرها لإنتاج سماد عضوي طبيعي، و الحد من نسبة التلوث بطريقة سليمة، لأن ديدان الأرض أثناء هضمها للنفايات تفرز هرمونات تجعلها غنية أكثر. و بعد التعمق في المشروع زادت روح المغامرة لدى هذه المهندسة ما دفعها للشروع في التجربة، التي بدأت باستخراج الديدان من الأراضي الرطبة، لأنها هي أساس العملية، و تربيتها فيما بعد إلى أن تكاثرت، لتقوم بعدها بوضعها في النفايات العضوية المنزلية من قشور الخضر و الفواكة و ورق الجرائد و غيره، مع احترام بعض القواعد و الشروط الواجب توفرها لنجاح التجربة، لتحصل بعد ثلاثة أشهر على سماد طبيعي.
و تضيف ان الفكرة على بساطتها يمكن ان تساهم في الحفاظ على المحيط فضلا عن فوائدها المادية ، مشيرة أنها لو تطبق في كل بيت ستمكن من الحد من النفايات المنزلية، على أن يستعمل السماد المستخرج في تغذية نباتات المنزل و أشجار الحي و إنتاج خضروات خاصة بالنسبة لسكان القرى الذين يعتمدون على الزراعة المعاشية. و أضافت المهندسة أنها كانت تطمح لإنشاء مؤسسة مصغرة ، لتجسيد تجربتها، غير أنها واجهت عراقيل حدت من عزيمتها لكنها تطمح لإعادة بعث المشروع.
ع/بوعبدالله
مدن خضراء
بعد تزايد الحس البيئي في أوساط مواطنين أحياء ومدن بحلة جديدة
تزايد الحس البيئي بولاية برج بوعريريج، خلال الفترة الأخيرة، التي شهدت اطلاق حملات تطوعية من قبل سكان الأحياء تزامنا مع دخول موسم الحر ، الذي تتزايد فيه مخاطر الأمراض.
و تشهد مختلف الأحياء السكنية بعاصمة البيبان، حملات نظافة و تهيئة المحيط من قبل جمعيات الأحياء و سكانها، من خلال الاعتناء بالمحيط و تنظيف محيط العمارات و المساحات الشاغرة و تهيئة الأرصفة، على غرار، 500 مسكن و 1008 ، بالإضافة إلى الأحياء السكنية العريقة التي كانت تعاني من تدهور كبير كحي دالاس و عمارات قرواش، و تحسن محيطها بعدما انخرط سكانها في حملات نظافة مستمرة على مدار العام، يقومون فيها بتنقية قنوات التطهير و الأقبية و بغرس الأشجار و إزالة الحشائش اليابسة و مخلفات الردم. و زيادة على الانخراط في حملات النظافة، يساهم سكان هذه الأحياء في شراء المستلزمات من طلاء و الأدوات المستعملة في التنظيف، لتغيير واجهة العمارات و اعطاء لمسة جمالية لأحيائهم بغرس الأشجار، في حملات متواصلة عادة ما تساهم فيها السلطات المحلية و المجلس الشعبي الولائي، ناهيك عن الحملات المنظمة من قبل ديوان الترقية و التسيير العمراني لتطهير أقبية العمارات و الأحياء السكنية، و كذا مساعي السلطات الولائية للحفاظ على نظافة المحيط بتخصيص يوم السبت من كل أسبوع لتنقية محيط المدينة و القضاء على المفارغ الفوضوية ، ما سمح بتحسين المنظر العام بعاصمة الالكترونيك .
ع/بوعبدالله
- التفاصيل
- الزيارات: 2660
أودية باتنة تتحول إلى مصبات لمياه الصرف والمخلفات الصناعية
تحولت أودية ولاية باتنة، إلى مصبات لمياه الصرف الصحي، وحتى المياه الصناعية أيضا، وهو ما بات ينذر بكارثة بيئية، حذَر منها المواطنون وجمعيات حماية البيئة منذ سنوات، بسبب انعكاسات تلوث الأودية على الجانب الإيكولوجي البيئي والفلاحي.
إعداد: نرجس . ك
ويعد إغزر أملال وإغزر ناه عبذي، اللذان يمتدان على مسافة كيلومترات ويشقان جزءا كبيرا من ولاية باتنة إلى غاية ولاية بسكرة، من أكثر الأودية التي تتعرض للتلوث، بالإضافة لأودية بريكة ووادي القرزي الممتد من باتنة إلى فسديس والشمرة، حيث أن الأخير يتفاقم تلوثه بسبب عجز محطة التصفية الوحيدة المتواجدة بالمدخل الشمالي لمدينة باتنة.
إغزر أملال، الذي يمتد من أريس ويصب في سيدي عقبة بولاية بسكرة، تحول من الوادي الأبيض الذي تنمو على ضفافه مختلف الخيرات من المنتجات الفلاحية،إلى الوادي الأسود بسبب تلوثه بفعل مياه الصرف الصحي لعديد التجمعات السكانية التي تصب فيه مباشرة، وهو ما أثر على النشاط الفلاحي وتسبب في هجرة أراض ، تسقى بمياهه ناهيك عن تشويه المنظر البيئي الذي تتميز به تلك المنطقة الجبلية، المعروفة بشرفات غوفي السياحية.
وما يقال عن وادي إغزر أملال، ينطبق أيضا على وادي إغزر ناه عبذي الممتد على كيلومترات من ثنية العابد إلى غاية إقليم ولاية بسكرة، و الذي تلوث بسبب مياه الصرف التي تصب فيه، وقد حذر مختصون وجمعيات من تداعيات تلوثه على مياه الطبقة الجوفية التي لم تعد تصلح للشرب وحتى للاستغلال الفلاحي.
مصالح مديرية الري لولاية باتنة، وحسب ما كشفه مدير القطاع لـ»النصر» تسعى لاحتواء تلوث الأودية من خلال ثلاثة مشاريع محطات للتصفية، موضحا بأن هناك محطة انتهى إنجازها بأريس قدرت تكلفتها بـ150 مليارا ، قال بأنها محل تجارب ومن المنتظر أن تصب فيها مياه الصرف لتجمعات سكان أريس، الحجاج، إشمول، إينوغيسن، مقرا بأن طاقتها لا تستوعب كافة التجمعات المنتشرة على وادي إغزر أملال، لكنها وحسب ذات المسؤول ستخفف بشكل ملحوظ من تلوث الوادي.
ذات المسؤول أقر بتسجيل تأخر في إنجاز محطة أخرى مماثلة، بلغت نسبة إنجازها 20 بالمائة ببريكة، كما كشف مدير الري والموارد المائية عن قرب انتهاء مصالحه من إعداد دفتر شروط مشروع توسعة محطة تصفية بعاصمة الولاية، ما من شأنه إنهاء معضلة تلوث وادي القرزي حسب المســـــــؤول.
يـاسين عبوبو
من العالم
دعم مالي و تقني ألماني لتنفيذ مشروع تدخل
الانجراف يهدد الساحل التونسي
تعرض الشريط الساحلي التونسي الذي يمتد لأكثر من ألفي كيلومتر، على البحر الأبيض المتوسط، إلى تغيرات مناخية، استدعت تدخل ألمانيا من أجل تقديم دعم مادي وتقني لإقامة مشروع لحماية الشواطئ المهددة بالإنجراف. وحسب إحصائيات نشرتها وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلية التونسية، فإن العديد من المناطق الساحلية، مهددة بالانجراف البحري، حيث عرفت العديد من الشواطئ تراجعا حادا على مستوى ضفاف البحر، مع تدهور العديد من الكثبان الرملية المتاخمة لها. وتؤكد الوكالة الحكومية التونسية “أن العوامل المناخية زادت من تعقيد وضعية السواحل التونسية، بسبب ارتفاع مستوى ومنسوب مياه البحر عالميا، والذي من المتوقع أن يبلغ 50 سم في سنة 2050، علما أن أكثر المناطق المعنية بهذا الارتفاع هي خليج تونس وخليج الحمامات وجزيرة جربة.
وأمام تنامي التغيرات المناخية وخصوصا ارتفاع مستوى البحر وحرارة الطقس، تسعى وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي، بما أتيح لها من إمكانيات محدودة بتأمين المتابعة لتحديد المعطيات المتعلقة بارتفاع مستوى البحر، كما قامت بتركيز مخابر عائمة قارة وأخرى متنقلة وأدوات لقياس المد والجزر، وهو ما من شأنه أن يشكل نظام معلومات مساعد على اتخاذ القرار. ولمساعدة تونس على مواجهة التحديات المناخية، قدمت ألمانيا دعما ماليا وتقنيا لإقامة مشروع تدخل لحماية الشواطئ المهددة بالانجراف البحري، في إطار تجسيد البرنامج التونسي لحماية الشريط الساحلي، حيث أن هذا المشروع سينفذ على مرحلتين، وخصص له كلفة إجمالية تقدر بستين مليون دينار تونسي.
ل/ق
ثروتنا في خطر
مرجان القالة يهرب للعيادات الطبية في الخارج
تعرف سواحل القالة تزايدا كبيرا لظاهرة نهب المرجان الملكي وتهريبه نحو الخارج أمام تكالب بارونات ومافيا الذهب الأحمر على جمع و تهريب أكبر الكميات خاصة نحو إيطاليا . حيث يباع الكلغ من المرجان الملكي بأسعار تتراوح بين 10ملايين سنتيم و 120مليون حسب النوعية وتشير مصادر عليمة ،أن هناك أزيد من 700قارب للنزهة ينشط جلها في مجال نهب المرجان . وقد استفحلت ظاهرة نهب المرجان بعد قرار السلطات الوصية وقف صيده سنة 2000 بغرض السماح بإجراء الدراسات التقنية للساحل الجزائري لتحديد أماكن تواجد الثروة المرجانية من أجل استغلالها على مراحل بغية تثمينها بطرق علمية والحفاظ على ديمومتها .
مرجان القالة مطلوب عالميا في صناعة المجوهرات والحلي وتركيب طواقم الأسنان وإجراء العمليات الجراحية الخاصة بالعظام و النخاع الشوكي ، وأشارت مصادر مسؤولة بمديرية الصيد البحري عن الانتهاء من إعداد دراسة خاصة باستغلال المرجان في الجزائر أسندت لمكتب فرنسي، و التي توصلت إلى تحديد 5 مناطق ساحلية تتواجد بها المادة، حيث ستفتح منطقة واحدة للاستغلال كل 5 سنوات. وقال المصدر أنه صدرت مؤخرا مراسيم تنظيمية محددة لاستغلال المرجان عن طريق الامتياز. ومن المنتظر الإعلان عن قريب عن تنظيم المزايدة وتسليم قرارات الامتياز للمتعاملين ، وهذا بعد أن تم التكفل بتكوين الغطاسين ، وهو ما سيسمح بحماية هذه الثروة التي ظلت طيلة 17سنة عرضة لكل أشكال النهب والتهريب المنظم .
نوري.ح
أصدقاء البيئة
جمعية حماية البيئة لولاية الطارف
هبة من الإتحاد الأوروبي والبنك العالمي لتمويل مشاريع خضراء
تعد جمعية حماية البيئة لولاية الطارف ، من أهم الجمعيات الناشطة في مجال الدفاع عن الطبيعة وتعد أول جمعية خضراء تأسست بالولاية ، لحماية الخصوصيات والمؤهلات الطبيعية والإيكولوجية الحساسة للمنطقة وبحيراتها المشهورة عالميا.
وحسب رئيسها الأستاذ بشير عامر فإن الجمعية حققت منذ نشأتها العديد من المكتسبات التي تصب في خانة الدفاع عن الطبيعة ومكوناتها الحيوانية والنباتية المعقدة من كل الأخطار والتهديدات التي تتربص بها رغم الصعوبات في الميدان، حيث فرضت وجودها كرقم فاعل في المعادلة البيئية من خلال تصديها لكل المخاطر ، لما تزخر به من ثروات طبيعية وإيكولوجية فريدة من نوعها على المستوى الإقليمي والدولي، ما سمح باستفادة الجمعية من هبة مالية من البنك العالمي والإتحاد الأوروبي لتمويل بعض المشاريع التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة والطبيعة من كل عوامل التلوث والأخطار التي تهددها .
وللجمعية دورها الفعال في نشر ثقافة الحفاظ على البيئة في أوساط المجتمع من خلال ترسيخ هذه الثقافة عبر إنشاء النوادي الخضراء و القيام بحملات التوعية بالمؤسسات التربوية وتنظيم عدة تظاهرات بالتنسيق مع كل الفاعلين، وهذا بغرض حماية المقومات البيئية من أجل ديمومتها وجعلها أداة في الترويج للسياحة الخضراء الغابية الاستكشافية، الإيكولوجية والعلمية حيث أكد رئيس الجمعية تحقيق عدة مكتسبات في الميدان ، مبرزا الجهود المبذولة في مجال محاربة رمي القاذورات والطرح الفوضوي للمياه القذرة نحو الأودية والبحيرات والإستغلال العشوائي للثروات الطبيعية والسمكية والحيوانية.
نوري.ح
مدن خضراء
بالموازاة مع عملية لتهيئة مساحات أخرى
حديقة بيروت بقسنطينة تكتسي حلة جميلة
اكتست حديقة بيروت، بحي سيدي مبروك العلوي بقسنطينة، حلة جديدة بعد سنوات من الإهمال والتدهور، وهو وضع تسعى السلطات الولائية إلى تعميمه على مختلف المساحات الخضراء، في برنامج خصصت له مبلغا ضخما، لإضفاء طبعة جمالية على أحياء المدينة. واستحسن سكان المدينة عامة وسيدي مبروك خاصة، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، عملية إعادة التهيئة، التي مست الحديقة وطالبوا بتعميم العملية على مختلف الأحياء، كما أكدوا على ضرورة إنجاز مرافق خدماتية وأكشاك بداخلها، وقد أشرف على هذه العملية المؤسسة البلدية لصيانة وتهيئة المساحات الخضراء. وقد رصدت بلدية قسنطينة، ومصالح الولاية غلافا ماليا معتبرا للمؤسسة البلدية لصيانة المساحات الخضراء، التي أوكلت لها مهمة إعادة الإعتبار لحديقة بورصاص وبن ناصر بوسط المدينة والحديقة العمومية جنة بالقرب من مصلحة الإستعجالات الجراحيـــــــــــــــــــــة للمستشفى الجامعي. وستشمل العمليــــــــة أيــــــــضا المساحات الخضراء بكل من أحياء زواغي سليـــــمان وبوالصوف والبير، وكذا مواقع أخرى، كما طالبت السلطات الولائيـــــــــــة بضرورة استشارة المصالح المختصــــــــــــة بالمحافظة الولائية للغابات، قصد التأكد من نوعية الأشجار والنباتات التي تتماشى مع نوعية التربة وطبيعة المناخ فضلا عن مواضع غرسها. وقد نالت هذه الخطوة من السلطات المحلية، إشادة مواطني المدينة، بعد أن تغيرت الصورة النمطية البائسة لبعض الحدائق خلال الفترة الأخيرة، وأضحت مقصدا للعائلات والأطفال من حين إلى آخر، بعد سنوات من الإهمال ما حولها إلى مرتع للمنحرفين.
ل/ق
- التفاصيل
- الزيارات: 3390
الاستثمار في رسكلة النفايات بديل إقتصادي وبيئي
يعتبر الاستثمار في رسكلة واسترجاع النفايات بديلا اقتصاديا بيئيا للمحروقات، ومجالا خصبا وسوقا مفتوحة أمام المستثمرين، في ظل انخفاض الموارد المالية للجزائر وسعي الحكومة إلى البحث عن موارد داخلية لتغطية العجز المسجل، حيث قدرت إحصائيات رسمية قيمة السوق المالية لها بأزيد من 3800 مليار سنتيم، نسبة كبيرة منها غير مستغلة، رغم وجود قرابة ألف مؤسسة ناشطة في المجال.
إعداد: نرجس . ك
ويعد نشاط استرجاع و رسكلة النفايات بمثابة اقتصاد أخضر بديل للنفط، لكن هذا النشاط بالجزائر انطلق باحتشام نظرا لنقص الخبرة وعدم وعي المستثمرين لاسيما الشباب بأهمية المجال في خلق الثروة والحفاظ على البيئة، فضلا عن خلق وتوفير مناصب عمل. ويعد مجال الاستثمار في معالجة ورسكلة النفايات بالجزائر، سوقا خصبة من شأنها أن تدر الملايير على الشباب الراغب في اقتحام هذا الإختصاص، حيث تبزر تقارير وأرقام رسمية، بأن قيمة السوق الحالية تتجاوز 3800 مليار سنتيم، كما أنها غير مستغلة حاليا بالشكل المطلوب، رغم أن الاستثمار في هذا القطاع البيئي يساهم في تحسين ظروف معيشة المواطن والقضاء على النفايات و إبعادها عن محيط المواطنين، فضلا عن إعادة استغلال مواد كثيرة ترمى بشكل عشوائي في الطبيعة مثل الحديد و البلاستيك و الألمنيوم و الورق، ناهيك عن الأضرار المناخية والبيئية لها، في وقت يتم فيه استيرادها حاليا بمبالغ باهظة وبالعملة الصعبة. وبحسب أرقام رسمية أيضا ، فإن نسبة رسكلة النفايات بالجزائر لا تتجاوز 20 بالمائة، وهو رقم ضئيل جدا مقارنة بدول أجنبية، حيث أن النسبة وصلت في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 100 بالمائة والسويد في حدود 95 بالمائة ، كما أظهرت ذات الإحصائيات بأن الفرد الجزائري ينتج ما لا يقل عن 300 كلغ من النفايات سنويا، 95 كيلوغراما منها قابلة للرسكلة و 160 أخرى من المواد العضوية القابلة للتثمين البيولوجي.
وقد حظي مجال تثمين النفايات بمكانة مهمّة في برنامج الحكومة، من خلال المخطط الوطني لتسيير النفايات الصناعية والخاصة الذي تم إطلاقه منذ أزيد من 10 سنوات، كما باشر المئات من الشباب المستثمر في إنشاء مؤسسات متخصصة في المجال وصل عددها إلى حوالي ألف، العديد منهم اقتحموا باحتشام لاسيما في الولايات الشرقية على غرار قسنطينة وأم البواقي، مجالا جديدا وخصبا ويتعلق الأمر بإعادة استرجاع البلاستيك باعتباره أسهل من إعادة تدوير الكارتون، كون هذا الأخير يتطلب منشآت ضخمة وتكاليف باهظة، لكن يبقى تطوير المجال مرهونا بالتكوين الجيد والتسهيلات الإدارية والمالية من طرف البنوك ومؤسسات دعم وتشغيل الشباب.
ل/ق
من العالم
سيارات أجرة الكترونية بشوارع اسطنبول
كشفت سلطات مدينة إسطنبول نهاية الأسبوع عن أول سيارة أجرة إلكترونية ستعمل في شوارع المدينة.
و أعلن رئيس بلدية باي أوغلو، أحمد دميرجان، أن ثلاث سيارات أجرة ستنزل الخدمة هذا الأسبوع، ضمن خطة تشمل تشغيل بين 500 إلى 600 مركبة إلكترونية بحلول نهاية 2017.
و يأتي ذلك في إطار الحاجة الملحة إلى إيجاد حلول لتلوث الهواء والتغير المناخي، وفق ما جاء في اجتماع للتعريف بالسيارة الجديدة للسائقين المنضويين تحت جمعية سائقي سيارات إسطنبول .
وقال دميرجان: “ليس هناك ما تحتاج إليه مدينتنا أكثر من سيارة صديقة للبيئة. من الواضح أننا بحاجة إلى سيارات أكثر ملائمة للبيئة وأكثر حساسية وأقل تلويثاً. ومن الجميل أن نلمس لدى السائقين الأتراك حساسية لهذه القضية”.
السيارة معدة للسير مسافة 300 كم ببطارية ممتلئة و بسرعة تصل 140 كم/سا. وقال مندوب المبيعات أن لدى الشركة عروضاً و تنزيلات وتسهيلات في الدفع وهناك جاهزية من حيث محطات الشحن والصيانة.
ن/ك
ثروتنا في خطر
170 ألــــف هكتـــــــار من الأراضي الفلاحيــة مهددة بالتصحر في باتنة
كشفت مصادر مطلعة بولاية باتنة، عن وجود مخاطر كبيرة للتصحر باتت تهدد المناطق الجنوبية للولاية، على امتداد 170 ألف، وذلك لعدة أسباب أبرزها، زحف الرمال و الجفاف الذي تعرضت له المنطقة.
و قد ارتفعت مؤشرات هذا الخطر، مع تراجع النشاط الفلاحي الذي كانت تشتهر به البلديات الجنوبية للولاية، في ظل تضاؤل منسوب المياه الجوفية، و غياب الدعم، و كذا عدم تشجيع الفلاحين، و حسب بعض الإحصائيات، فإن 170 ألف هكتار معرضة للتصحر بنسب متفاوتة، منها 7850 هكتارا من الأراضي مصنفة كمناطق متصحرة فعلا، و 19770 هكتارا كمناطق جد حساسة للتصحر، فيما تبقى أزيد من 80 ألف هكتار مصنفة كمناطق حساسة للظاهرة ، و ما يفوق 61 ألف هكتار المتبقية متوسطة الحساسية لها.
وتؤكد الإحصائيات على أن هذه المخاطر ستنعكس سلبا على حياة أزيد من 300 ألف نسمة تقطن بالبلديات الجنوبية للولاية، و المعرضة لظاهرة التصحر على غرار بلديات بريكة، امدوكال، بيطام، الجزار، أولاد عمار و عزيل عبد القادر، حيث كانت هذه البلديات معروفة بنشاطها الفلاحي المميز خلال سنوات مضت، و مع انتشار الجفاف و تناقص المياه الجوفية المخصصة للسقي، تعرضت الآلاف من الأشجار المثمرة إلى التلف، مما ساهم في زحف الرمال و تصحر الأراضي، حيث تحولت مساحات فلاحية بالمنطقة إلى أراض جرداء، لم تعد صالحة للزراعة و ممارسة النشاط الفلاحي.
مصالح الولاية، تبذل ما بوسعها لتشجيع الفلاحين على مواصلة نشاطهم، خاصة ما تعلق بتزويدهم بمياه السقي ، و كانت في وقت سابق قد خصصت مبالغ مالية معتبرة لحفر آبار ارتوازية جديدة و تزويد الفلاحين بمياه السقي.
ب. بلال
أصدقاء البيئة
التشكيلية العالمية بيتينا هاينن عياش
دافعت عن الطبيعة و جسدتها في لوحات فنية ساحرة
تعتبر الفنانة العالمية الألمانية بيتينا هاينن عياش المقيمة بمدينة قالمة منذ أكثر من 50 سنة واحدة من المدافعات عن البيئة و الطبيعة بالجزائر و عبر مختلف دول العالم من خلال أعمالها الفنية التي استلهمتها من الطبيعة و حولتها إلى لوحات تحاكي الواقع بأدق تفاصيله و تحث الناس على حماية أمنا الأرض التي تواجه تحديات كبيرة بسبب التغيرات المناخية المتسارعة و الاعتداءات المتكررة من الإنسان الذي مازال يتمادى في إلحاق الضرر بالكوكب الأزرق بتلويث الهواء و تدمير الغطاء النباتي و تصحير الأقاليم الخضراء. و تعشق بيتينا هاينن عياش الطبيعة و هي تعتبرها مدرستها الأولى التي قادتها إلى العالمية و مازالت توحي لها بتحريك الريشة و مداعبة الألوان الزاهية و هي تتجاوز اليوم 80 سنة من العمر و مازالت حتى هذا العمر مرتمية بين أحضان الطبيعة . و جاءت اغلب لوحات الفنانة معبرة بصدق عن حبها للطبيعة حيث اختارت جبال و سهول و وديان قالمة و مناطق أخرى من الجزائر لبناء عمل فني متكامل و توجيه رسالة للناس بأن الطبيعة كنز نادر قد ينتهي يوما إذا لم نتجند جميعا للدفاع عنه و إحاطته بكثير من الرعاية و الاهتمام.
و تنظر بيتنا هاينن عياش اليوم بأسى كبير لسهول و جبال المنطقة التي تتعرض للدمار بفعل الحرائق و الجفاف و النفايات و الرعي الجائر و الاسمنت الذي بلغ مشارف جبل لالة ماونة . و قالت بيتينا هاينن عياش عندما كرمتها جامعة قالمة بمناسبة مرور 50 سنة على بداية مسيرتها الفنية و تواجدها بقالمة بأن الدفاع عن الطبيعة و البيئة أصبح اليوم أكثر من ضرورة و على الناس أن يحافظوا على المحيط الذي يعيشون فيه و على الفنان أيضا أن يساهم بفكره و إبداعاته في قيادة حماة البيئة و أصدقاء الطبيعة الذين يخوضون معركة مضنية في مواجهة الخراب الذي يطال الوسط الطبيعي و يهدد بعواقب بيئية و صحية كبيرة خلال السنوات القادمة.
فريد.غ
مدن خضراء
تعد من أجمل خمس حظائر في العالم
حديقة التجارب بالحامة متحف عالمي للنباتات
تعد حديقة الحامة إحدى أجمل خمس حدائق في العالم كما أنها من أهم ثلاث حدائق تاريخية في المعمورة و توصف بالمتحف أو المكتبة العالمية للنباتات.
هذا الفضاء الأخضر الرحب أنشئ سنة 1832 على امتداد 32 هكتارا ، منذ فتحها كانت الحديقة ، أرضا للتجارب العلمية التي يجريها الاستعمار الفرنسي على النباتات التي يحضرها من المستعمرات الإفريقية الأخرى، حيث كانت تزرع لتتأقلم مع المناخ المتوسطي ثم تصدر إلى أوروبا، كما استخدمت كمشتل لأنواع الكروم والزيتون والفواكه، لتوزع على مزارع المعمرين. من ميزات حديقة الحامة مناخها المتميز، فرغم وقوعها في العاصمة إلا أن الحرارة بها لا تنزل على 15 درجة شتاء و لا تزيد 25 درجة صيفا، وهي ظاهرة لم يجد لها العلماء تفسيرا. ينمو في ربوع الحامة 2500 نوع من الأشجار والنباتات، بعضها لا نجده في مكان آخر من العالم مثل شجرة «دراسينا» المعروفة بشجرة «التنين» والتي يعود عمرها إلى 1847 ـ كما توجد بها حديقة فرنسية مشابهة لحديقة فارساي. وتوجد بها أيضا أول حديقة حيوانات في إفريقيا أنشئت عام 1900، اشتهرت بتجارة الحيوانات المتوحشة المدجنة.
وتضم كذلك أنواعا عديدة كشجرة ورد يبلغ ارتفاعها ثلاثين مترا، وتعود إلى مائة سنة تقريبا، و أشجار نخيل من نوع «البلميط» إلى أشجار «البيلسان» العريقة التي قد ترتفع 30 مترا، فضلا عن شجرة «الجنكة» (شجرة الكزبرة أو عشبة الذكاء)، وهي أحد أنواع الأشجار التي تتحمل التقلبات المناخية القاسية قرونا عدة. الحديقة تم غلقها سنة 2001 لإعادة التهيئة قبل أن يعاد فتحها سنة 2009 وتصبح من أهم نقاط الجذب الخضراء في العالم بعد إخضاعها لنظام تسيير وصيانة على أعلى مستوى.
ن/ك